اعاني من اهمال زوجي للمناسبات التي تخصني ومن بخلة
أختي العزيزة البخل صفة مكتسبة غالباً وهي نتيجة لتراكم خبرات ومعاملات متراكمة، قد يكتسبها الزوج من أبويه أو من أشخاص ذوي تأثير في حياته، وقد تكون وليدة حرمان أو ظروف أخرى مرَّ بها في مراحل حياته. وبخصوص أنه يهمل المناسبات الخاصة بك فهذا ما يسمى أيضا ب" البخل العاطفي " البخل لا يشترط أن يكون بخلا ماديا إنما البخل قد يكون عاطفيا وهو من أكثر أسباب انفعال الزوجة على الزوج والبخل العاطفي أشد قسوة على الزوجة من البخل المادي. عزيزتي ليس في شريعة الإسلام داء إلا وله دواء وعلاج, فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء” أخرجه البخاري وغيره
ولتتخلصي من بخل زوجك : 1- حاولي إستيعاب مشكلتة , وحسن التعامل معها ,واحرصي على عدم زيادة حجمها . 2- دعية يتأمل في أحوال البخلاء ونفرة الناس منهم . 3- دعية يوقن بأن الموت قريب دائماً وأن هذه الحياة زائلة فلمذا البخل . 4-إجعلية يعرف أن جمع المال ليس هدفاً لذاته، وأن البخل به شر محض يجني البخيل عاقبته. قال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ…)[آل عمران: من الآية180]. 5- أجعلية يعلم أن بخله على أهله هو الإثم بعينه، قال صلى الله عليه وسلم: ” كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته ” [مسلم] ، وقال صلى الله عليه وسلم : “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً” [متفق عليه] . وقال صلى الله عليه وسلم : “دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة (أي عتق رقبة) ، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك”
ختاما : إدعي الله عز وجل أن يزيل منه هذه الصفة الذميمة وأصبري وأخذي ما يكفيك بالحق دون زيادة أو إسراف؛ فقد جاء في الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – أن هنداً قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك” .
|