أنا فتاة جميلة وملتزمة..أخاف الوحدة كثيراً وأعاني من نقص الحنان.. خطبني شخص كنت على علاقة به من الجامعة مشكلته أنه لا يثق بي أبداً ولا يثق بأحد و ذو شخصية مسيطرة مع الوقت أصبحت أرى منه تسلطاً وسادية يتحكم في وبحياتي وحتى في أبسط الأمور يمنعني من الخروج مع صديقاتي وحتى مع أهلي ومن مزاولة حياتي الطبيعية لأنني في الماضي كانت لي علاقات لكنني تبت والحمد لله وتغيرت وهو يعلم بذلك في الأول كنت أرضخ له لأنني أخاف الوحدة لكنني لم أكن راضية في قرارة نفسي ..إذا نفذت أمره طلب مني أكثر وإذا لم أنفذ يهددني بأنه سيتركني ويبرر ذلك بخوفه علي حاولت زرع الثقة فيه بتقريبه والتقرب من الله عز وجل ولأنني وجدت فيه صفات حميدة كثيرة إلا أنه يحاول السيطرة علي أكثر وأكثر وكلما غضب مني انهال علي بوابل من الاهانات والشتائم ويقول بأنني لو كنت أمامه لضربني حتى وإن كان الأمر لا يستحق..حتى أنه أهان أخوتي البنات بالكلام لما اختلف معهم لأنه لا يقبل رأياً غير رأيه ويعاند حتى في أمور تافهة..تغيرت حياتي وأصبحت أعاني من إحباط واكتئاب وأرق دائم لأنني فتاة ذات طموح وهو يعيقني من تحقيق أي شيء..تركني منذ شهور وقطع الاتصال بي لسبب تافه جداً ولكن لم يخبر والدي أن كان سيفسخ الخطبة..أنا قررت أنني لم أعد أريده لكن ثقتي بنفسي اهتزت كثيراً وأخاف أن اندم..قررت الرجوع لحياتي الطبيعية وتكوين حياة عملية لكنني أخاف الوحدة كثيراً...افيدوني بحل بارك الله فيكم وهل أنا بحاجة لعلاج نفسي.
وعليكم السلام مادمت تلحظين منه الشكوك وحب السيطرة بشكل مبالغ فيه، مع محاولاتك إصلاح الأمر وليس هناك ما يبرر أساليبه تلك وإنقطاعه الأخير، فربما فسخ الخطوبة أهون مما لو أتممت معه لأن زواجكم سيكون مضطرباً وربما تتطلاقان في المستقبل، ومن عرضك للمشكلة يتضح رجاحة عقلك وحرصك على الإصلاح ، فثقي بالله ثم بنفسك ، وليس ما عندك مرض ، ومن الممكن أوصيك قبل إتخاذ قرارك الأخير أن تتفكري زيادة وتلاحظي سلبيات استمرارك وانفصالك وأيهما الأفضل ، ثم استخيري ربك واعزمي الأمر، والله يوفقكم لكل خير .
|